نص المادة 77 من قانون العمل

تنظم المادة 77 من قانون العمل عمليات فصل العاملين في القطاع الخاص. نصت المادة على ما يلي:

“في حالة فصل العامل من العمل، يحق للطرف المتضرر (العامل) الحصول على تعويض من صاحب العمل إذا أنهى العقد لأسباب غير مشروعة، بحيث يحصل العامل على قيمة التعويض المنصوص عليها في العقد المكتوب بين لهم، وفي حالة عدم تحديد قيمة التعويض في العقد يتم ذلك. ضع في اعتبارك الاعتبارات التالية:

  • يحق للعامل المفصول الحصول على ما يعادل 15 يومًا، أي نصف شهر، من الأجر المقرر له طوال سنوات خدمته المنتهية، في حالة إبرام العقد بين لم يتم تعيينه هو وصاحب العمل لفترة.
  • إذا كان العقد لمدة محددة، يمكن أن يدفع للعامل مقابل الفترة المتبقية من العقد.
  • يجب ألا يقل التعويض الذي يتقاضاه العامل عن راتب شهرين.

خصائص المادة 77 من قانون العمل

على الرغم من العيوب الكثيرة الممزوجة بهذه المادة إلا أنها تتمتع بالعديد من المزايا أيضًا، منها:

1- التأكد من بقاء العامل لفترة طويلة

تؤسس هذه المادة فكرة ممارسة العمل لأطول فترة متاحة داخل المنظمة مما يساعد العامل على التدريب الجيد واكتساب الخبرة اللازمة، ويؤهل صاحب العمل للاستثمار في هذا العامل والاستفادة منه ومنه، يؤثر على إنتاج الصقور.

2- تصفية العمال والتخلص من غير المراقبين

تساعد هذه المقالة أصحاب الأعمال على تصفية العاملين لديهم من حين لآخر، وتساعده على التخلص من العمالة غير النشطة أو غير المتوافقة، وهذا يفتح الطريق للآخرين بكفاءة ومهارة ليحلوا محل العاملين لديهم مما يرفع من مستوى أداء العمل.

3- نصت المادة على ضرورة بقاء العامل في المنشأة التي يعمل بها مدة طويلة مما يساعد صاحب العمل على تدريب العامل والاستثمار فيه دون خوف من الخروج المفاجئ من العمل.

4- حددت المادة التعويض المادي الذي سيحصل عليه العامل أو الموظف، مما يحفظ حقوق العامل، ويمنعه من بذل أي مجهود شخصي في تقدير قيمة التعويض، وهو أمر غير عادل في بعض الحالات، وكان سائداً في الماضي. .

عيوب المادة 77 من قانون العمل

رغم أن هذه المقالة حاولت تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، إلا أن هناك بعض السلبيات التي تعيق آلية عمل هذه المادة بحيث تجاوزت إيجابيات هذه المادة، وكانت هذه السلبيات على النحو التالي:

1- ساعد في تسهيل الفصل التعسفي للعمال

على الرغم من محاولات تلك المادة للحفاظ على حق العامل، إلا أن هناك العديد من الآراء التي تم الموافقة عليها بأن المادة سهلت على أصحاب العمل الفصل بين العمال والعاملين بسبب وجود بعض الثغرات القانونية التي تسمح لصاحب العمل بالفصل. ويدفع العامل مبلغًا بسيطًا من المال، وهذا الأمر يتعارض مع الغرض الأساسي للمادة.

2 – لا يكون التعويض المفروض عليه اجر

حاول المقال تنظيم المبالغ التعويضية التي تصرف للعامل، ووضع القواعد المنظمة لها، لكن حقيقة الأمر أن تلك المبالغ المفروضة كتعويض ليست عادلة على الإطلاق، على سبيل المثال عندما يقضي العامل فترة 6 سنوات في مؤسسة ثم تم فصله تعسفيا دون مبرر، وكان العقد هذا العامل لا ينص على مدة عمل محددة، لأن هذا العامل سيحصل على تعويض يقدر بنصف شهر عن كل سنة من مدة العمل، وهذا يعني أن لا يتجاوز إجمالي التعويض الذي يتقاضاه العامل أجر ثلاثة أشهر من العمل.

3- وجود ثغرات في بنود المادة

نصت المادة في الشق الثاني منها على أنه في حالة تحديد مدة العقد، يمكن للعامل الحصول على أجر المدة المتبقية في العقد، وهذا غير عادل لأنه في حالة وجود عامل وقع عقد عمل. لمدة خمس سنوات ثم قضى منها 6 أشهر، فهذا يعني أنه يحصل على تعويض لمدة 4 سنوات ونصف وهي المدة المتبقية في عقده، أما إذا كان هناك عامل مدة عقده 5 سنوات لكنه قضى 4 سنوات في العمل، سيحصل على تعويض لمدة سنة واحدة فقط، وهذا الأمر يصب في مصلحة العامل الجديد على العامل القديم.

4- وقوع تريندات بالفصل التعسفي

الحقيقة أن هذه المادة لم تقلل من حدوث الفصل التعسفي للعمال، بل ساعدت في الترويج لحدوث ذلك، نتيجة لاستغلال أصحاب العمل الثغرات في تلك المادة لصالحهم، ثم فصل عدد كبير من العمل، دون دفع مبالغ كبيرة من المال كتعويض.

تعديلات المادة 77 من قانون العمل

  • تم تحديد مبلغ التعويض المذكور في الفقرة الأخيرة من المادة، وأصبح الأجر ثلاثة أشهر، حيث نصت المادة في البداية على أن هذا الأجر هو شهرين من العمل، مما أثار اعتراضات من بين العديد مما ساهم في تعديل المادة. .
  • وساعدت التعديلات في الحد من ظاهرة الفصل التعسفي التي تسببت في إنهاء خدمة العديد من العمال، واستغلال أصحاب العمل لهذه الثغرة لإنهاء خدمة العديد من العمال، مقابل تعويض بسيط.
  • عندما يتخذ صاحب العمل قراره بفصل العامل بشكل تعسفي وبدون أسباب تستدعي ذلك، وإذا شعر العامل أن التعويض غير مرضٍ له، يحق له الحصول على تعويض حسب تقدير محكمة العمل.
  • تمت مراعاة الاتفاقية بين تعديلات المادة 77 ورؤية المملكة 2030، وحرصت المملكة على الاستمرار في جذب المستثمرين، مع الاستمرار في الحفاظ على مبادئ الإسلام، دون المساس بحقوق العامل أو صاحب العمل أو المستثمر.

ملاحظات على المادة 77

يعتقد الكثيرون أن المادة 77 قد سهلت عملية فصل العامل بالرغم من تأكيدها على أهمية حصول العامل على حقوقه، باعتبار أن المادة هي سبب حدوث المشكلة نتيجة وجود ثغرة قانونية مع التي انحازت إلى صاحب العمل، وكان ذلك على حساب العامل. هذه المادة لا تفي بمبدأ التوازن المطلوب تحقيقه في المقام الأول.

يعتقد البعض الآخر أن التعويض في حد ذاته ليس مكافأة في المقام الأول، وهناك تفضيل للموظف للحديث عن الموظف الذي قضى فترة أطول في الخدمة، لذلك يجب مراجعة هذه المقالة مرة أخرى.

دور اللجان العمالية

وانتقد البعض هذا المقال على أساس أنه حدث تقلص في الدور الذي من المفترض أن تلعبه اللجان العمالية التابعة لمكتب العمل والمتواجدة في جميع أنحاء المملكة. لكن هذه المادة تعتبر انتقاصا لدور اللجان العمالية في حق العمال.

في ختام موضوعنا حول المادة 77 من قانون العمل، نأمل أن نكون قد قدمنا ​​لك المعلومات التي قدمناها لك حول هذا الموضوع.