أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان

يحدث هذا نتيجة تلقي المريض للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وسوف نشرح ذلك من بين الأشياء التي لها دور كبير في التأثير على جهاز المناعة ما يلي:

العلاج الكيميائي

يمكن للأدوية الكيميائية أن تلحق الضرر بجهاز المناعة لأنها تؤثر على نخاع العظام في جسمك، وهو النسيج المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء.

وذلك لأن العلاج الكيميائي يعمل على تكسير الخلايا سريعة الانقسام دون التفريق بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة فيدمر خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية مما يؤثر سلبًا على مناعة المريض.

علاج إشعاعي

يعمل على تدمير الخلايا السرطانية، ولكن إذا تم استخدام جرعات عالية من هذه الشائعات وفي أماكن كبيرة مع عظام الساقين والحوض، حيث أنها تحتوي على معظم نخاع العظام في جسمك، فإنها تسبب تدمير النخاع ويؤثر على عدد وتكوين خلايا الدم.

ما هو السرطان

من خلال هذا المقال سنتعرف على أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان، لكن أولاً يجب أن نعرف كيف يتشكل السرطان؟

حيث أن جسم الإنسان يتكون من عدد من الأعضاء، وتتكون هذه الأعضاء بدورها من بلايين الخلايا، وتحتوي هذه الخلايا في داخلها على الرموز الجينية المسؤولة عن دور كل خلية واستمرار الحياة، ويتم حمل هذه الرموز الجينية على الشريط اللولبي المزدوج المسمى DNA أو حمض الديوكسي ريبونليك، والذي يتم ترجمته هذه الأكواد إلى بروتينات من خلال عدد من العمليات الخلوية وهذه البروتينات مسؤولة عن كل وظيفة تؤديها الخلية، مثل انقسام الخلية أو إفراز الخلية أو الإنزيمات أو أي دور آخر للخلية. الخلية.

والخلايا السليمة قد يكون لها عدد كبير من التغيرات والطفرات الجينية، ولكن الخلية تقوم بإصلاحها بنفسها أثناء انقسام الخلية، وقد يحدث خلل جيني في هذه الأكواد، ولا تستطيع الخلية إصلاحه وهذا الخلل يؤدي إلى انقسام الخلية مرات أكبر من مطلوب ويزيد من عمر الخلية. إلى تكوين كتل سرطانية نتيجة تجمع هذه الخلايا معًا، ومن ثم يؤثر السرطان على عدد كبير من أجهزة الجسم ويضر بوظائفها، وسنتعرف معًا على أحد أهم هذه التأثيرات، وهو تأثير سرطان على جهاز المناعة للمريض.

سرطان الدم ونخاع العظام

وهذا ما يسمى اللوكيميا أو اللوكيميا لأن هذا السرطان هو أول من يصيب النخاع الموجود في معظم عظام الجسم، لذلك ينتج نخاع العظم عددًا كبيرًا من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة التي لا تلعب دورها وهذه الخلايا لا تتوقف عن النمو أو الإنتاج، ومع مرور الوقت تزاحم هذه الخلايا خلايا الدم البيضاء الطبيعية وتستبدلها، وهذا يؤدي إلى تدهور جهاز المناعة ويصبح المريض شديد التأثر بالأمراض والعدوى. ربما يجب أن يكون الكثير من الناس على دراية بأسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان حتى يتمكنوا من القضاء على كل هذه الأسباب قدر الإمكان والعمل على علاجها.

وسائل الحد من تأثير السرطان على جهاز المناعة

لكن هناك بعض الخطوات التي قد تحد من تأثير السرطان على جهاز المناعة لدى المريض، عند اتباعها، ومنها:

  • اولا ضرورة أخذ قسط من الراحة بانتظام والنوم بثبات حيث أن النوم غير المنتظم يؤثر بشكل كبير على مناعة الإنسان ويعتبر من أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان ويصبح عرضة للعدوى والأمراض.
  • يمكنك تنظيم النوم عن طريق تحديد جدول زمني محدد لنفسك عند الذهاب إلى الفراش، والحفاظ على هدوء غرفتك وعدم الذهاب إلى الفراش فور تناول الطعام أو في حالات الجوع الشديد.
  • التزم بتناول طعام صحي، حيث يجب أن تلتزم بتناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة والألياف والبروتينات المفيدة لجهاز المناعة لديك.
  • يجب عليك ممارسة الرياضة ولكن في حدود قدرتك، دون إجبار نفسك أو بذل مجهود أكبر مما تستطيع، وطبعًا بعد استشارة الطبيب حول نوع التمارين التي تناسبك، وقد تكون هذه الرياضة بعض المشي والحركات البسيطة.
  • يجب الابتعاد عن مصادر العدوى قدر الإمكان، ويتم ذلك من خلال العناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين وغسل الفاكهة والخضروات جيدًا قبل تناولها، ويفضل تجنب الخضار الورقية النيئة.
  • من أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان التوتر من نتائج العلاج، لذا حاول الحفاظ على هدوئك وتجنب التوتر ومصادر القلق لأن التوتر يؤثر على صحة جهاز المناعة لديك، ويمكنك الحفاظ على هدوئك من خلال ممارسة التأمل، القراءة وممارسة هواية مفضلة أو التواصل مع الأطباء النفسيين والتنفس العميق والتدليك.
  • بالطبع هناك بعض الأدوية التي تساعد في رفع كفاءة الجهاز المناعي ولكن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب.
  • كم من الوقت يعود جهاز المناعة إلى طبيعته

    إذا فهمت أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان، فربما يمكنك تحديد الفترة حسب السبب، ولكن مع ذلك لا توجد فترة محددة لعودة الجهاز المناعي إلى طبيعته، وهذا يختلف من مريض لآخر، ولكن الخلايا من جهاز المناعة الخاص بك تدريجيا.

    يمكن ملاحظة تحسن في جهاز المناعة خلال فترة تتراوح من 21 يوم إلى 28 يوم من تاريخ الانتهاء من جلسات العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ولكن حتى يعود الجهاز المناعي إلى قوته الكاملة ويؤدي جميع وظائفه، قد يتطلب ذلك فترة تزيد عن شهرين.

    وأظهرت دراسات حديثة أنه في بعض الأحيان قد يبقى جزء من الجهاز المناعي لمدة تسعة أشهر دون تحسن أو دون العودة إلى حالته الصحية الكاملة، وهذا يضعف جهاز المناعة لدى المريض لخطر العدوى المستمرة والفطريات.

    وتجدر الإشارة إلى أن التدخين من العوامل التي قد تؤخر عملية الشفاء التام بعد جلسات العلاج الكيميائي، كما أن نوع العلاج الكيميائي يحدد حجم الانخفاض في قدرة الجهاز المناعي ومدة الشفاء التام.

    بعد معرفة أسباب نقص المناعة لدى مرضى السرطان، يجب أن يكون المريض حريصًا تمامًا على أن جهازه المناعي محفوظ تمامًا من أي إصابة قد يتعرض لها خلال فترات العلاج، وأن يكون في حالة متابعة منتظمة للأمر. تماما حتى لا تحدث العديد من الأمراض والتي قد تكون سبب نهاية حياته، ومن الضروري الالتزام بنظام غذائي معين يساعد على تحسين جهاز المناعة بشكل كامل.