يعتبر الخرف أكثر من فقدان الذاكرة، وقد أظهرت الدراسات أن المرض له العديد من الأعراض المرئية، خاصة في البداية، ولكن ليس من السهل دائمًا تحديد الأعراض وربطها بالمرض.

فيما يلي بعض التي تساعدك على معرفة ما إذا كنت أنت أو أي شخص قريب منك مصابًا بالخرف في مراحله المبكرة.

1- صعوبة التمييز بين السخرية والنكات

قد لا تحب المفارقة لكنها جزء من ثقافتنا، فنحن نرى أن هذا هو أفضل شرح طريقة للتعبير عن النقد، لذلك غالبًا ما نستخدم السخرية حتى عندما نحاول أن نكون لطيفين.

وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بالخرف في الفص الجبهي للدماغ (الخرف الجبهي الصدغي) والأشخاص المصابون بمرض الزهايمر يجدون صعوبة في التعرف على السخرية.

في المقابل، لا يدرك الأشخاص المصابون بالخرف الجبهي الصدغي ما إذا كان الشخص يكذب عليهم أم لا، بينما الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر يفعلون ذلك.

2- السقوط المتكرر

نحن جميعًا ننزلق من وقت لآخر، ولكن وفقًا لدراسة حديثة، يمكن أن يكون السقوط المتكرر علامة مبكرة على مرض الزهايمر.

في هذه الدراسة، خضع 125 بالغًا لفحص الدماغ مطالبتهم بمراقبة عدد حالات السقوط في غضون 8 أشهر، وكان أولئك الذين أظهروا علامات مبكرة على مرض الزهايمر عند فحصهم أكثر عرضة للسقوط من غيرهم.

3- عدم مراعاة القانون

يفقد الشباب، وخاصة المصابين بالخرف أو مرض الزهايمر، معرفتهم بالقانون الاجتماعي تدريجيًا، ويمكن أن تكون أشياء مثل السرقة أو الإدلاء بتعليقات جنسية أو الانخراط في نشاط جنسي في الأماكن العامة من أعراض البداية المبكرة للخرف.

يمكن أن يبدأ الخرف المبكر في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، قبل وقت طويل من اكتشاف أي شخص من حولهم أن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة بالخرف الذي يميز كبار السن.

4- مظاهر غير مريحة

نستخدم جميعًا مقل العيون لتتبع ما يحدث من حولنا، لكن الأشخاص الذين يعانون من علامات الخرف المبكرة يميلون إلى التحديق كثيرًا.

يحاول الأشخاص المصابون عادةً قراءة السطور وتخطيها، وهذه علامة على الخرف التي لا يلاحظها المريض عادةً، على الرغم من أن الأشخاص من حولهم غالبًا ما يلاحظون سلوكهم بشكل مختلف.

5- أكل أشياء غريبة

من المبكرة للخرف تناول المواد غير الغذائية أو تناول الأطعمة الفاسدة. أحد أسباب ذلك أن المريض ينسى ما يفعله بالشيء الذي أمامه.

على سبيل المثال، قد يحاول الأشخاص المصابون بالخرف أكل الزهور على الطاولة في مطعم لأنهم يعرفون أنهم في مكان يقدم الطعام ولا يفهمون بالضبط الغرض من الزهور.

6- فقدان المعرفة والمعلومات

كثيرًا ما نبحث عبثًا عن الكلمة الصحيحة. في الواقع، عدم وجود الكلمة الصحيحة لما كنا نحاول قوله هو حالة شائعة جدًا وليس بالضرورة علامة على الخرف.

لكن فقدان المعرفة بالأشياء والغرض منها، وليس مجرد نسيان أسمائها، هو في الواقع أحد علامات الخرف المبكر.

من المثير للدهشة أن الأشخاص الذين فقدوا أساسياتهم حول الغرض من الأشياء من حولهم يمكن أن يكونوا بالفعل موهوبين جدًا في مجالات أخرى من الحياة.

7- فقدان التعاطف

يمكن لأي شخص معروف في دائرة معارفه أنه ودود ومهذب أن يبدأ في قول أشياء غير لائقة دون أن يدرك أن ما يقوله غير مناسب ولا يندم على قوله – يبدو أنهم يعانون من أعراض الخرف المبكرة

في المراحل المبكرة لأنواع معينة من الخرف، تظهر أعراض مثل فقدان القدرة على قراءة الرموز الاجتماعية، وبالتالي عدم القدرة على فهم سبب عدم ملاءمة قول أشياء مؤذية ومهينة.

8- تجاهل المواقف المحرجة

قد يفقد الأشخاص المصابون بالخرف المبكر بشكل عام القدرة على ملاحظة أن هناك شيئًا محرجًا. إنهم لا يشعرون بالحرج من الموقف الذي يعيشون فيه أو يتفهمون الإحراج الذي يشعر به الآخرون في الموقف.

على سبيل المثال، عندما يشاهدون مسلسلًا هزليًا على التلفزيون، فإنهم لا يفهمون المواقف المحرجة أو غير المريحة.

9- السلوك والطقوس القهرية

واحدة من أقل المتوقعة للخرف هي الممارسات الطقسية والحاجة إلى العادات القهرية.

يحب الكثير من الناس القيام بالأشياء بطرق وعادات معينة، ولكن طالما أن هذه الممارسات معتدلة، فلا توجد مشكلة، ويمكن أن تكون السلوكيات مثل التخزين القهري أو الطقوس اليومية المعقدة للغاية مؤشرًا مبكرًا على الخرف.

10- المشاكل المالية

واحدة من الأعراض الكلاسيكية المبكرة للخرف هي المشاكل المالية وفقدان الإدارة المالية حيث يكافح المريض لموازنة حساباته المالية أو تتبع المدفوعات والنفقات.

كثير من الناس يتجاهلون هذا ويبررونه كجزء من عملية الشيخوخة، ولكن يجب أن يؤخذ هذا على محمل الجد وإجراء البحوث اللازمة.

11- مشاكل النطق

هذه علامة سيئة لدى الأشخاص الذين يتقنون اللغة ويبدأون في مواجهة صعوبة في التحدث، وعلى الرغم من أن هذا أحد أعراض الخرف، إلا أنه ليس واضحًا مثل الأعراض الأخرى المذكورة عادةً.

يمكن للمرضى إدارة شركة أو إدارة منزل أو إنشاء روائع فنية، ولكن قد يواجهون العديد من الصعوبات في العثور على الكلمات المناسبة للتحدث بطلاقة ووضوح.