المدرسة المعرفية لعلم النفس

يختلف علم النفس المعرفي عن الفروع ومجالات علم النفس الأخرى في أمرين مهمين:

  • يقر علم النفس الإدراكي بوجود مجموعة من الحالات العقلية المختلفة للإنسان، وأهمها الرغبة والتفكير والإيمان والدافع والمعرفة وغيرها.
  • يرى علم النفس المعرفي إمكانية استخدام طرق علمية مختلفة في علم النفس لدراسة علم النفس الإدراكي أو الإدراكي، بدلاً من الاستبطان.

طرق البحث في علم النفس المعرفي

يؤكد أصحاب النظرية المعرفية في تفسيرها للتعلم بشكل عام على أهمية ربط سلوك الفرد بالأفكار والخبرات المكتسبة سابقًا، بالإضافة إلى القدرات العقلية التي يمتلكها الشخص والتي من خلالها يتذكر ويدرك ويفكر ويحلل وغيرها. عمليات عقلية مختلفة.

يرى أصحاب هذه المدرسة أيضًا أن الإنسان ليس مستقبلًا سلبيًا للمثيرات الخارجية فقط، بل يقوم بتحليل هذه المعلومات وتعديلها، وتحويلها إلى أشياء وأشكال معرفية جديدة، لذلك نجد استجابة مختلفة لكل فرد من فردين مختلفين عند التعرض لمحفزات مختلفة أو حتى عند التعرض لمحفز واحد فقط.

تقوم المدرسة المعرفية على بعض المبادئ الأساسية، ومن أهمها:

  • تؤكد المدرسة المعرفية على قوانين التعلم المختلفة واستراتيجيتها في جميع المراحل، فهي تختلف من شخص لآخر.
  • تفضل المدرسة المعرفية التأمل غير الرسمي في قياس الشعور الحدسي، بينما تستخدم أساليب موضوعية لقياس التعزيز، وكذلك التأكيد على هذا الشعور.
  • معرفة جميع المعلومات المتعلقة بالعمليات العقلية مثل التفكير والتذكر والاستجابة وحل المشكلات وما إلى ذلك من شخص وكيفية عملها بدقة.
  • تعتقد المدرسة أن التعليم عملية معقدة، وليس مجرد رابط بين المحفزات التي يتعرض لها الشخص والاستجابة التي يقدمها.
  • الاهتمام بالعمليات العقلية المعقدة المختلفة، بالإضافة إلى دراسة المتغيرات الوسيطة كالإدراك والتفكير وحل المشكلات والتذكر وغيرها.
  • التأكيد على إنسانية الإنسان بشكل عام من حيث الأهداف والمزايا والاختيارات.

تطبيقات النظرية المعرفية

إن الظهور الأساسي للمدرسة المعرفية هو أساس رفض العديد من العلماء في ذلك الوقت دراسة العمليات العقلية، الأمر الذي دعا علماء المدرسة المعرفية إلى التمرد ورغبتهم القوية في معرفة كل العمليات العقلية المعقدة التي تدور داخل الإنسان. عقل _ يمانع.

نظرًا لأن العديد من نظريات علم النفس حاولت إيجاد تفسير واضح وصريح لعملية التعلم البشري، فقد أوضح العديد من علماء النفس التربوي أن عملية التعلم ليست سوى تغيير نسبي في المهارة أو المعرفة أو السلوك الناتج عن الخبرة والممارسة والتدريب.

وتجدر الإشارة إلى أنهم يعتقدون أن الوظيفة الأساسية للمدرسة هي مساعدة جميع الطلاب على التعلم بشكل فعال، وبقيت على هذا النحو حتى تبلورت العديد من النظريات والأفكار في اتجاهين أساسيين:

الاتجاه الأول هو الاتجاه السلوكي:

يقود هذا الاتجاه علماء المدرسة السلوكية الذين استخدموا الخبرات المبكرة لبناء نظرياتهم السلوكية لتعلم المهارات اللفظية والحركات الأولية وممارسة أنماط سلوكية مختلفة من خلال تقديم التعزيزات ومنعها.

الاتجاه الثاني هو الاتجاه المعرفي:

أما المدرسة المعرفية فقد اعتمدت في تجاربها الأولى على استخدام العديد من الصيغ للتعلم ودراسة العمليات العقلية المعقدة عند الإنسان.

النظريات المعرفية

تهتم النظريات المعرفية بكل ما يدور داخل العقل البشري من عمليات عقلية مثل التفكير وطرق حل المشكلات وطرق التخطيط وكيفية اتخاذ قرارات مختلفة وغيرها.

على عكس التأثيرات الخارجية، تضم المدرسة المعرفية مجموعة من النظريات المعرفية، من أهمها نظرية الجشطالت، ونظرية النمو المعرفي، ونظرية الفرضية لإدوارد وتولمان.

  • نظرية الجشطالت

تهتم مدرسة الجشطالت عمومًا بالبيانات التجريبية، حيث تدرس سيكولوجية التفكير وحل المشكلات والعمليات المعرفية والتنظيم المعرفي.

تبني نظرية الجشطالت إيمانها بأهمية معرفة السلوك البشري وكيفية التعامل مع المواقف الخارجية، خاصة وأن التعلم يتطلب إدراك الأشياء كما هي، أي كما هي.

لذلك رفضت مدرسة الجشطالت جميع النظريات السلوكية والبنائية التي تعمل على اختزال السلوك البشري والظاهرة النفسية إلى مجموعة من العناصر المكونة بهدف فهم ودراسة هذه التجارب.

أفضل رواد وعلماء مدرسة الجشطالت

ثمير

حرص ثمير على تطبيق بيانات مدرسة الجشطالت وكتب كتاب “التفكير الإنتاجي”، ويرى أن عملية الإدراك هي أساس التعلم.

كوهلر

كان كوهلر مدافعًا قويًا عن نظرية الجشطالت، وقد كتب عدة كتب، أبرزها علم نفس الجشطالت.

كوفكا

كان كوفكا مهتمًا أيضًا بنظريات الجشطالت وشارك العديد من الطلاب في تجارب تتعلق بأفكار الجشطالت. كتب كتابا بعنوان “مبادئ علم نفس الجشطالت”.

كيرت ليفين

عمل ليفين على دراسة تأثير نظرية الجشطالت في العديد من المجالات مثل التحفيز وعلم الاجتماع والشخصية أيضًا، وأسس ما يعرف بعلم النفس الطوبولوجي.

  • نظرية التطور المعرفي

عُرفت بنظرية بياجيه نسبة للعالم بياجيه، حيث ركز على أصل المعرفة وكيف تطورت لدى الأطفال من مرحلة إلى أخرى، مما ساعده على ذلك في تخصصه في علم الأحياء، وهذا ما جعله يوظف المفاهيم ومبادئ علم الأحياء من أجل دراسة التطور المعرفي.

قسم بياجيه مراحل النمو العقلي

المرحلة الأولى

تبدأ هذه المرحلة من الولادة حتى بلوغ سن الثانية، وتعرف بمرحلة النمو العقلي “حركة الإحساس”، وفي هذه المرحلة نجد أن الطفل يمتلك سلوكيات فطرية مثل الإمساك بالامتصاص، وكذلك اكتساب بعض سلوكيات الآخرين.

المرحلة الثانية

تبدأ هذه المرحلة من سن سنتين حتى سن سبع سنوات، وتعرف بمرحلة ما قبل العمليات (التفكير المفاهيمي أو الرمزي). في هذه المرحلة يبدأ الطفل في التعلم اللغوي والتمثيل الرمزي.

المستوى الثالث

وتبدأ من سن سبع سنوات حتى سن الثانية عشرة، وتعرف بمرحلة العمليات الملموسة أو الملموسة.

المرحلة الرابعة

تبدأ هذه المرحلة من سن الثانية عشرة حتى سن الخامسة عشرة، وتعرف بمرحلة العمليات المجردة، وهنا يدخل الطفل مرحلة المراهقة والنضج، ويبدأ في معالجة القضايا من خلال عزل بعض المتغيرات وتثبيت أخرى.

  • نظرية معالجة المعلومات

ينظر منظرو معالجة المعلومات إلى السلوك كسلسلة من العمليات المعرفية التي تتوسط بين الاستقبال والاستجابة.

واستخدموا هذا كمثال توضيحي، وهو “الاتصال”، حيث تتحول الاتصالات إلى طاقة صوتية، ثم إلى طاقة كهربائية، ثم صوت.

يرون أن الدماغ يعمل بهذه الطريقة، حيث تمر المعلومات من خلال العديد من العمليات المعرفية أثناء معالجتها مثل الاستلام والاستنتاج والتخزين والاستجابة وغيرها.

سلبيات النظرية المعرفية

بنى بياجيه نظريته في بداية نظريته على تعليم الأطفال وفقًا للتطور النوعي، والذي وجد تأثيرًا كبيرًا وواضحًا على عملية التعلم، لكن بياجيه لم يطبق نظريته بالشكل المطلوب.

على الرغم من أن نظريته تعتمد على الرغبة في العديد من الاستراتيجيات التربوية، وأهمها توفير بيئة داعمة للطفل، ومساعدة الأطفال على رؤية النقد والأخطاء والمغالطات، وتعليم الأقران، والاستفادة من التفاعلات الاجتماعية في تعليم الأطفال ودعمهم. وجدت النظرية العديد من المشاكل والسلبيات، وأبرزها:

  • كانت الملاحظات والمفارقات في نظرية بياجيه مرتبطة بملاحظة أبنائه الثلاثة، بالإضافة إلى حقيقة أن الأطفال الذين تم اختيارهم للبحث كانوا جميعًا من الدرجة العالية والمهنية وذوي مكانة اقتصادية وعلمية عالية، لذلك وجد العديد من العلماء صعوبة. لتطبيق هذه النظرية بشكل عام على الفئات الأخرى. وباقي السكان.
  • منهجية النظرية، لم يكشف بياجيه عن العديد من التفاصيل المتعلقة بإجراء النظرية والوصول إليها، مثل عدد المشاركين في البحث والتجارب، وكيف تم اختيارهم، وكيف تم التوصل إلى النتائج والاستنتاجات.
  • افتقاده للعديد من المصطلحات المهمة المتعلقة بالنظرية، مثل المتغيرات النظرية، ونقل المتغير إلى متغير آخر، مما جعل من الصعب على العديد من العلماء والباحثين العمل على تكرار أعماله وإتمامها بدقة.

وعليه فقد قدمنا ​​لكم تفاصيل مدرسة المعرفة في علم النفس، ولمعرفة المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق في أسفل المقال وسنقوم بالرد عليك فوراً.