يعتبر تساقط الشعر ظاهرة طبيعية وعملية تجديد مستمرة وقد لا يكون مدعاة للقلق إلى حد ما، حيث يقول خبراء العناية بالشعر وزراعة الشعر أن ظاهرة تساقط الشعر هي ظاهرة طبيعية حيث أن كل بصيلة شعر لها دورة حياة بين ثلاثة و ست سنوات يتساقط الشعر في نهايتها وينمو ويحل مكانها شعر جديد. في الوضع الطبيعي، يفقد الشخص ما بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم ومعدل النمو 1 سم في الشهر.

ينمو كل الشعر من بصيلات الشعر الموجودة في الأدمة (الطبقة الداخلية من الجلد). تنتج البصيلة بروتينًا يسمى الكيراتين، والذي يتكون منه الشعر، وصبغة تسمى الميلانين، والتي تعطي الشعر لونه. ترتبط جودة الشعر ارتباطًا مباشرًا بكمية الكيراتين التي تنتجها البصيلات.

ومع ذلك، هناك عوامل تؤثر على وتيرة وشدة عملية تساقط الشعر. يعتقد الخبراء وأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية أن تدخين السجائر لفترات طويلة هو سبب رئيسي لتساقط الشعر لدى كل من النساء والرجال.

بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق لأسباب معروفة أخرى (الخطر على صحة القلب، الإصابة بأورام سرطانية، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، فقدان المهارات الجنسية لدى الرجال وغيرها الكثير …) تدعم الأبحاث الجديدة الفرضية القائلة بأن التدخين هو أمر رئيسي سبب الصلع.

تدعم دراسة المملكة المتحدة، التي نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة BMJ بالمملكة المتحدة، الدراسات السابقة بأن السموم الموجودة في السجائر تضر بجسم الهرمونات المسؤولة عن تكوين الشعر و “الحفاظ عليه”، وكذلك بصيلات الشعر.

نظرت الدراسة في أكثر من 600 رجل وامرأة، نصفهم من المدخنين المنتظمين، ووجدت أن هناك علاقة وثيقة ومنتظمة بين التدخين وتساقط الشعر. بالمناسبة، تشير هذه النتائج أيضًا إلى وجود صلة بين الميل الرمادي والتدخين.

تمت إضافة هذه النتائج، كما لوحظ، إلى دراسات أخرى أجريت في الماضي وكانت لها نتائج مماثلة (أي أنها أشارت إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التدخين وتساقط الشعر).

في العام الماضي، نُشرت دراسة وجدت أن التدخين يؤدي إلى الصلع المبكر حتى لدى الرجال المنحدرين من أصل آسيوي، والذين من المعروف أنهم أقل عرضة لتساقط الشعر.

نظرت هذه الدراسة في 740 رجلاً تايوانيًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 91 عامًا، وبعد ة بياناتهم، كما لوحظ سابقًا، وجد أنه حتى التدخين تسبب في فقدان الشعر المبكر