تأخر الكلام عند الأطفال

  • تعتبر هذه المشكلة من اضطرابات التواصل بين الأطفال ومحيطهم، وتحدث عندما يمر الطفل بمرحلة تقدم اللغة دون تحقيقها، فتبدأ مهارته اللفظية في التطور بشكل أبطأ مقارنة بمعظم الأطفال في نفس العمر.
  • يشعر الطفل الراحل بصعوبة بالغة عند التحدث عما يريده أو التعبير عنه ومحاولة إيصاله لمن حوله، فمن المحتمل أن يؤدي هذا التأخير إلى تأخير في التحدث والسمع والإدراك مما يؤدي إلى عدم تفاعل الطفل في البيئة المحيطة والمجتمع.

هناك أسباب وأعراض لمشكلة التأخير في الكلام، وكذلك طرق العلاج، وهي:

1_ الأعراض

تختلف أعراض تأخر الكلام لكل طفل حسب عمره، وهذه الأعراض كالتالي:

  • قلة الثرثرة عند عمر سنة و 3 شهور.
  • إهمال الطفل لعدد من الكلمات داخل الجملة.
  • توجد صعوبة عند وضع العبارات في جملة واحدة بطريقة متسقة بشكل صحيح.
  • عدم القدرة على التحدث بكلمات قصيرة (على سبيل المثال 3 كلمات) في عمر 3 سنوات.
  • صعوبة التحدث أو إيجاد التعبير اللفظي الصحيح والمناسب.
  • لا يتكلم الطفل في سن الثانية.
  • صعوبة إبقاء الطفل على التوجيهات والنصائح.

2_ الأسباب

تساعد معرفة الأسباب في تعلم التحدث للأطفال المتأخرين، ومن الممكن أن يحدث تأخير في الكلام عند الأطفال للأسباب التالية:

  • مشاكل داخل سقف فم الطفل أو لسانه مما يجعل الكلام صعبًا.
  • قد يعاني الطفل من اضطراب في السمع، وهذا يحدث بسبب تعرض الأذنين للعدوى المتكررة وإهمال الوالدين للطفل.
  • مشكلة في النمو الحركي للطفل، والتي تحدث نتيجة التعرض للشلل الدماغي أو مشاكل التوحد.
  • صعوبة عند التعلم، مثل مشكلة المعالجة السمعية وعدم القدرة على الحساب.

3_ التشخيص

  • غالبًا ما يكون الأطباء قادرين على تحديد مشكلة النطق عند الأطفال من خلال العديد من الاختبارات التفاعلية، والتي يتولى الأطباء المتخصصون في اضطرابات النطق عند الأطفال مسئولية إجرائها على الطفل.
  • أثناء إجراء هذه الاختبارات، ينصب التركيز عادةً على أنواع عديدة من طرق الاتصال المنطوقة والطرق غير المنطوقة، من أجل التمكن من تحديد ومعرفة التشخيص المناسب والصحيح عن طريق التدابير الثابتة التي تم تطويرها مسبقًا.
  • بعد أن يخضع الطفل لهذه الفحوصات، قد يخضعه الطبيب لاختبارات أكثر عمومية وهادفة، مثل اختبار السمع.
  • بشكل عام يمكن القول أن تشخيص هذه الحالة لدى الطفل يعتمد على عدة محاور، والتي قد تكون مبنية على الفحوصات الطبية ونتائجها، أو على الأعراض السريرية.

4_ طرق العلاج

  • بعد انتهاء الطبيب من تشخيص الحالة ومعرفة سبب هذه المشكلة لدى الطفل، يقوم بتوجيه الطفل وعائلته إلى الطبيب المختص بعلاج تلك الحالة.
  • قد يكون علاج هذه المشكلة متعلقًا بعلاج التوحد أو علاج اضطرابات السمع أو علاج التشوهات التي تحدث داخل الوسائل المساعدة على النطق للطفل.
  • تعتمد معظم طرق العلاج على برنامج إعادة تأهيل يقوم بتدريب الطفل على القدرة على الكلام، وتحقيق أقرب نتيجة ممكنة وطبيعية، حتى يتمكن الطفل من مواصلة حياته بشكل طبيعي ويكون قادرًا على التواصل مع الأفراد المحيطين به بدون أي مشاكل في المستقبل.

5_ الفرق بين التأتأة والتأخر في الكلام وقلة الكلام

هناك فرق كبير بين التلعثم وعدم الكلام أو التأخر في الكلام، ويمكن معرفة كل حالة على حدة بالآتي:

  • التأخير في الكلام هو تأخير في الاستخدام الصحيح للمهارات اللغوية وقلة تطورها، على سبيل المثال عدم القدرة على معرفة عدد العبارات حسب عمر الطفل، لأن الطفل العادي في سن 3 سنوات يبلغ إجماليه حوالي 1000 كلمة.
  • التأتأة وقلة الكلام خلل داخل أعضاء الطفل أو أعصابه، مما يجعله غير قادر على التعبير باستخدام الكلام، ويؤثر على نسبة من الأطفال تصل إلى 5٪، وهذا الوضع يتطلب تدخلاً طبياً ويتبعه والدا الطفل و الاعتناء به.

تعلم النطق للأطفال في وقت متأخر

هناك 5 طرق يمكن أن تساهم في تعلم النطق للأطفال المتأخرين، وهي:

1_ الحديث عما يفعله الولي

  • من المهم أن يتحدث كل من الأم والأب عما يفعلونه، على سبيل المثال: المشاعر التي يشعرون بها، والأشياء التي يرونها، والأصوات التي يسمعونها، والروائح التي يشتمونها، والطعام الذي يتذوقونه.
  • سيتمكن الطفل من تعلم نطق كل هذه الأشياء من خلال سماعها منها، ولكن من المهم جعل الجمل تتحدث قصيرة، على سبيل المثال إذا كان الطفل يتكلم كلمة واحدة، فعليه إضافة كلمة أخرى عند التحدث إليه وهكذا. مع التكرار حتى يتعلم.

2_ استخدام التعبيرات الصريحة كبديل للأسئلة

  • كثير من الآباء يرتكبون خطأً متكررًا، وهو سؤال الطفل كثيرًا، معتقدين أنها وسيلة لمساعدته على الكلام، وهذه الطريقة خاطئة وقد تسبب ردود فعل عكسية، وهو رفض الطفل الكلام.
  • لذلك يفضل استخدام تعابير صريحة مثل الحديث عن النكهة أو طعامهم المفضل بدلاً من سؤاله عن طعامه المفضل، حيث أن التعبيرات الصريحة لا تتطلب استجابة من الطفل، بل تساعد على تشجيعه على الكلام.

3_ تناول الفيتامينات

  • وفقا لبعض الدراسات، فإن نقص فيتامين (د) عند الطفل له علاقة كبيرة بتأخر الكلام وقلة تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل، ومن الشائع أن هذا الفيتامين مهم في نمو الدماغ وتطور وظائفه. . لذلك يفضل معرفة مستوى فيتامين الطفل واستشارة الطبيب لأخذه.

4_ العاب

  • اللعب هو أفضل طريقة يقبلها الطفل، لذلك من المهم اختيار ألعاب بسيطة تتطلب استخدام عدد قليل من الكلمات والتكرار.

5_ التواصل باستخدام الموسيقى

  • قد يكون بعض الأطفال قادرين على تعلم الغناء قبل القدرة على الكلام، لأن إيقاع الموسيقى منطقي للطفل أكثر من إيقاع الكلام، لذلك ينصح باختراع الأغاني التي تحتوي على كلمات للطفل مع بعض الإيقاع، حتى يتكلم بطريقة تحبه.

تطبيقات تعليمية للأطفال المتأخرين

هناك بعض التطبيقات التي تساعد في تعليم الأطفال الذين يتأخرون في التحدث وهم:

1_ تعليم الاطفال التحدث باللهجة المصرية

  • يساهم هذا البرنامج في توعية الطفل بالعناصر الموجودة في البيئة المحيطة به، ويتضمن 300 صورة أو أكثر للحيوانات والخضروات والفواكه وأجزاء الجسم.
  • التطبيق لديه القدرة على التبديل بسهولة بين الكلمات وتكرارها أكثر من مرة

2_ اول كلماتي

  • برنامج تفاعلي سهل الاستخدام ومناسب للأطفال من سن 6 شهور حتى 4 سنوات، وهو مصمم ليساهم تريندات في إخراج الكلمات لدى الطفل خلال المراحل الأولى من نطقه، وذلك باستخدام بطاقات تعليمية تحتوي على 50 كلمات او اكثر.
  • يتميز هذا البرنامج بسهولة التصميم وقدرة الطفل على استخدامه دون مواجهة أي مضاعفات.

وبذلك نكون قد أوضحنا كيفية تعلم الكلام للأطفال المتأخرين والأسباب المحتملة المسببة لهذه الحالة، وينصح بمتابعة الطفل والعناية به ومساعدته على التحدث بالطرق المذكورة أعلاه، مع ضرورة الذهاب إلى نصائح طبية لاكتشاف أكثر الطرق فعالية لمساعدة الطفل على أن يعيش حياة طبيعية دون أي مشاكل. احتمال حدوثه في المستقبل.