نظام المنافسة والمشتريات الحكومي الجديد

  • في ديسمبر من عام 2024، تم تفعيل نظام المنافسة والمشتريات الحكومية الجديد، وهو أحد الأهداف التي وضعتها المملكة العربية السعودية في رؤيتها 2030.
  • ويهدف هذا النظام الجديد إلى زيادة كفاءة الإنفاق الحكومي وتنظيم عملية الشراء، والتي من خلالها أثر تعثر فاعلية وكفاءة التخطيط المالي في الدولة.
  • كما يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية الشراء الحكومية ومحاولة منع أو تقليل استغلال النفوذ والمصالح الشخصية فيه لتحقيق مكاسب شخصية.
  • يساعد نظام العطاءات والمشتريات الحكومي الجديد في الوصول إلى أفضل قيمة للمال العام وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية للدولة، بما في ذلك رفع مكانة الدولة الدولية.
  • تعاونت أكثر من جهة حكومية على إصدار هذا البرنامج الذي أدى إلى إصدار نظام فعال يتماشى مع الممارسات الدولية والمحلية.
  • أدى تطبيق هذا النظام إلى تحسين جودة المنتجات الحكومية وبالتالي زاد الطلب عليها من قبل المستهلكين. كما انعكس هذا النظام على القطاع الخاص وساهم في تعزيز الشفافية والنزاهة في سوق العمل.
  • يعطي هذا النظام الأولوية للمنشآت المتوسطة والصغيرة في المسابقات.
  • ويهدف إلى تنظيم شراء العملة وتحقيق المساواة، والأهم من ذلك تعزيز التنمية الاقتصادية.

طبيعة نظام المنافسة الجديد

  • يعتمد هذا النظام على تطوير أساليب عمل جديدة، وهذه الأساليب تعطي الأفضلية للحكومة للتعاقد على الخدمات والمشتريات بالطرق التي توفر كافة الاحتياجات المطلوبة بأفضل جودة وقيمة مقابل قيمة التبادل.
  • من الأمثلة على الأنظمة التي يقوم عليها هذا النظام الاتفاقيات الإطارية، وهي اتفاقيات تُستخدم في عمليات الشراء التي يكرر المستهلكون طلب الحكومة تأمينها.
  • من خلال هذه الاتفاقية توفر الجهات الحكومية الوقت والتكلفة الباهظة الناتجة عن دفع قيمة هذه المنتجات لمصادر أخرى، لذا فهي تعمل على تزويدها بأعلى جودة وأقل سعر.
  • تم إدخال نظام العطاءات العكسي الإلكتروني في نظام المناقصات والمشتريات الحكومية الجديد.
  • العطاء العكسي هو تقديم العطاءات للمنتجات التي تتناقص في سلسلة بهدف اختيار المنتجات بأقل سعر ممكن. تم اتباع هذه الطريقة لأنها تساعد في تقليل تكلفة المنتجات وتعمل على تعزيز المنافسة بين الموردين.

ما فائدة نظام المنافسة الجديد للقطاع الخاص وكيف يحميها؟

  • يدعم نظام العطاءات والمشتريات الحكومي الجديد مقاولي وموردي القطاع الخاص حيث يعمل على تعزيز التنافسية والنزاهة ويوفر بيئة عادلة وسوقًا عادلة للمنافسة فيها.
  • بموجب هذا النظام، تم إنشاء لجان متخصصة للنظر في أي تظلمات يقدمها أحد المتنافسين ومحاولة حل أي نزاع قد يحدث مع الجهات الحكومية.
  • تم وضع آليات واضحة ومحددة لتعديل أسعار العقود، بالإضافة إلى تحديد التعويض في حال زيادة قيمة الضرائب أو الأسعار الجمركية على المواد الخام.

الإجراءات المتبعة في نظام المناقصات والمشتريات الجديد

  • الإجراء الأول والأهم لهذا النظام هو التخطيط المسبق وأهميته. يطلب من جميع الجهات الحكومية نشر الخطة الخاصة بميزانيتها في بداية كل سنة مالية، بناءً على الموافقة، وهي البوابة الإلكترونية الموحدة.
  • تضمنت هذه الخطط في محتواها بيانات ومشتريات الجهة الحكومية في تلك السنة المالية، وطبيعة المشتريات والأعمال، وكيف تم طرحها، ومكان التنفيذ، وطبيعة العقد الذي سيتم استخدامه تنفيذ تلك الأعمال والمشتريات.
  • تضمن هذه الطريقة أن الجهات الحكومية لن تتعاقد فقط لأفضل المشاريع الحكومية وستقدم فقط أفضل المشتريات بأقل الأسعار وأعلى جودة متوفرة في السوق.
  • توطين الصناعة ونقل المعرفة هي طريقة تعاقد نوعية أدخلها هذا النظام حيث يُسمح للجهات الحكومية بالدخول في شراكة إذا كان الهدف الوحيد هو توطين الصناعات غير المحلية وتعزيزها أو إذا كان الغرض منها هو نقل ونشر العلم والمعرفة .
  • تعمل هذه الطريقة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الاستثمار في الدولة من خلال دعم كل من القطاعين الخاص والعام.
  • واتباع هذا النظام في المملكة عمل على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي في الدولة وساعد في تطوير القطاعين، وهو أحد ركائز المملكة لتطوير وتحسين موازنة 2024.

اللائحة التنفيذية للنظام الجديد

  • وتشمل القائمة كل ما يتعلق بالنظام الجديد، ومن المسؤول عنه، وكيفية تنفيذه، والاتفاقيات الواردة فيه.
  • كما يتضمن المبادئ العامة للنظام وأهدافه الأساسية المتمثلة في النزاهة والشفافية وتوفير بيئة تنافسية عادلة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية ورفع مستوى الدولة.
  • ويوضح الأساليب التي سيتم تطبيقها على أرض الواقع في ظل النظام، والمتمثلة في تقديم العطاءات الإلكترونية العكسية والتأهيل والتخطيط المسبق والخدمات الاستشارية.
  • كما يدعم النظام الجديد في لوائحه فترة التعليق وحالة الطوارئ التي قد يكون فيها تهديد خطير للسلامة العامة والأمن العام.
  • لكن في الوقت نفسه، تذكر اللوائح نظام الحالة المستعجلة، والذي يكون فيه تأمين المشتريات والقيام بالأعمال في وقت قصير هو الأهم والأسلم والأكثر ضرورة للصالح العام.

من هم الأفراد المستفيدون من النظام الجديد؟

  • في ظل نظام المنافسة والمشتريات الجديد، تتعامل الجهات الحكومية مع الأفراد المصرح لهم من أجل القيام بالأعمال التجارية وتأمين عمليات الشراء.
  • ولكن إذا اضطرت الحكومة للتعامل مع شخص أجنبي لتوفير المشتريات وإكمال العمل، فيجب عليها التأكد من عدم وجود شخص محلي قادر على إكمال المهمة.
  • وبحسب اللائحة التنفيذية، هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن يستوفيها الشخص الأجنبي في حال تعامل الجهات الحكومية معه، وهي.
  • يتم عمل التأهيل اللازم وفق أحكام اللائحة.
  • الالتزام بأحكام اللائحة من خلال تفضيل المشروعات المحلية الصغيرة.
  • تتم الأعمال والمشتريات وفق الأساليب المحلية وطرق التعاقد الواردة في اللوائح.

طبيعة الالتزامات التعاقدية والمالية في النظام

  • لا يجوز التعاقد على الأعمال إلا عندما يتم تأكيد توافر التكلفة.
  • يجب أن تتضمن العقود التي يتم إبرامها في بنودها شروطًا للتدفقات النقدية السنوية التي يتم الالتزام بها في العقود التي تمتد لأكثر من عام واحد.
  • في خطاب الترسية على العطاء الفائز، يجب أن تذكر الجهة الحكومية أن القرار لا يمثل أي التزام قانوني أو مالي على هذه الجهة إلا في حالة توقيع العقد من قبل جميع الأطراف المسؤولة.

دور وزارة المالية في تطوير وتطبيق النظام

  • يتمثل الدور الأساسي لوزارة المالية في إنشاء البوابة وتطويرها والإشراف عليها.
  • تضع وتنفذ كافة السياسات والمبادئ التوجيهية والتوجيهات المتعلقة بأحكام القانون والأنظمة.
  • يوفر وينشر ويراقب البيانات والمعلومات اللازمة عن أنشطة المنافسة.
  • تنشر قوائم الأفراد الممنوعين من التعامل معهم.
  • الرد على كافة استفسارات الأفراد واستفساراتهم من خلال إنشاء قناة اتصال.
  • يصدر القواعد الأساسية للتعامل مع البوابة واستخدامها.

يعتبر نظام المنافسة والمشتريات الحكومية الجديد الذي تتبعه المملكة العربية السعودية حاليًا نقلة نوعية وركيزة أساسية على طريق تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وقد بدأ العمل بالفعل ونُفذ على أرض الواقع وقد أظهر نتائج واعدة ستزداد في المستقبل.