ما المزعج؟

قبل أن نتعامل مع ضحية التنمر، يجب أن نعرف التعريف الأساسي لمفهوم التنمر بالنسبة لنا جميعًا، ومفهوم التنمر كما يلي:

  • إنه السلوك غير المنضبط الذي يتميز بالعدوان تجاه الآخر.
  • العدوان في التنمر ليس المعنى الأصلي للأذى الجسدي من خلال استخدام سلاح حاد، بل هو عدوان ناتج عن التنمر الذي يترك أثراً نفسياً سلبياً على الطرف المعتدى عليه لفظياً.
  • يتكرر هذا السلوك غير الطبيعي أكثر من مرة وقد يكون تجاه فرد أو مجموعة أفراد، أي أنه لا يحكمه رقم محدد.
  • يتميز التنمر بأنه حالة من عدم المساواة بين الطرفين سواء من حيث القوة الجسدية أو الحالة الاجتماعية أو وجود أي جانب من جهة من جهة أخرى.

فئات التنمر

قبل أن نتعرف على الأشكال الشائعة للتنمر، يجب أن نتعرف على أقسام وفئات التنمر حتى نتمكن من مواجهتها بطريقة مناسبة، وفئات التنمر هي كما يلي:

أولاً: التنمر المباشر

  • التنمر المباشر هو من خلال الإساءة الجسدية المباشرة من طرف إلى آخر.
  • يمكن مشاهدة التنمر الحي يوميًا في العديد من الأماكن وعبر الفئات المختلفة.
  • يحدث التنمر المباشر بين الأطفال، وخاصة أثناء المدرسة.
  • الضرب من طرف إلى آخر هو شكل من أشكال التنمر المباشر.
  • جميع الأفعال الضارة التي تجعل الشخص يشعر بالضعف والعجز من أهم أنواع التنمر المباشر.

ثانيًا: التنمر غير المباشر

  • هذا النوع أو الشكل من التنمر هو إمكانية القيام بشيء قد يتسبب في ضرر لأحد الأطراف دون الآخر حتى يقوم بشيء دون إرادته.
  • يعتبر نشر الشائعات بين الفئات المختلفة، سواء في بيئة العمل أو في المدرسة، من أهم مظاهر التنمر غير المباشر.
  • يشمل التنمر غير المباشر الفرد ومن حوله أو من يتعامل معه.

أشكال وأنواع التنمر

أولاً: التنمر اللفظي

  • التنمر هو إساءة لفظية للشخص الآخر.
  • يمكنك مشاهدة التنمر اللفظي بشكل يومي من خلال تعبيرات الإثارة، خاصة بين الأطفال.
  • تعد التعبيرات السيئة والتهديدات من أهم أنواع التنمر اللفظي.

ثانيًا: التنمر الجسدي

  • لا يشمل التنمر الجسدي هنا الكلمات البغيضة التي قد يلقيها الأفراد على بعضهم البعض لأن هذا هو التنمر اللفظي، بل هو شكل من أشكال العنف أو الضرب.
  • الاعتداء الجسدي أو الجسدي هو التوضيح الأكثر شيوعًا للتنمر الجسدي.

ثالثًا: التنمر العاطفي

  • التنمر العاطفي هو أسوأ أنواع التنمر لأنه يسبب إحساسًا بالحرج الدائم، خاصة إذا كان بين مجموعة من الأشخاص.
  • إن نشر الشائعات حول فرد أو مجموعة هو أهم مثال على التنمر العاطفي.

رابعاً: التنمر الإلكتروني

  • يعد التنمر عبر الإنترنت أحد أحدث أنواع التنمر وأكثرها انتشارًا.
  • انتشر التنمر الإلكتروني على نطاق واسع في الفترة الأخيرة بعد التطور الهائل للتكنولوجيا المتقدمة.
  • يتم التنمر الإلكتروني من خلال أجهزة الكمبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي عن طريق إرسال رسائل غير لائقة تحتوي على عبارات تهديد أو ألفاظ نابية من طرف إلى آخر.
  • التنمر الإلكتروني هو أشد أشكال التنمر التي تؤثر على الفرد لأنه يمكنه الوصول إليه حتى لو كان في المنزل.

من هم أطراف التنمر؟

قبل أن ندرس معاملة ضحية التنمر يجب أن نحدد جميع الأسباب والمؤدية لحدوث التنمر، ومن أهم هذه الجوانب تحديد أطراف التنمر وهم كالتالي:

1- المتنمر

  • هو الشخص الذي يقوم بجميع الأمور التي تؤذي الطرف الآخر سواء كانت نفسية أو جسدية.
  • المتنمر يساعد شخصًا آخر على إلحاق الأذى بالآخرين.

2- الضحية

  • إنه الشخص الذي يتعرض لكل أنواع التنمر.
  • قد نجد أنه أصبح شخصًا لا يقبل التعامل مع الآخرين نتيجة التعرض المستمر للتنمر.

3- الشخص الذي يدعم فعل التنمر

  • شخص لا يوقف الأذى الناجم عن التنمر ولكن يمكنه مساعدة المتنمر على القيام بهذه الأعمال غير المقبولة.
  • يدعم هذا الشخص المتنمر ويقويه لإتمام الإجراءات التي يقوم بها.

4- المدافع

  • الشخص الذي يؤدي الدور المعاكس كمدافع عن التنمر.
  • يدافع المدافع عن الضحية ويحاول وقف الأذى الذي لحق به من قبل المتنمرين.

5- الشخص الذي يراقب

  • أحد الأشخاص الذين قد يتسببون في تنمر أحد الصقور هو أنه راضٍ عن المشاهدة دون التدخل لإيقاف المشكلة.

أسباب حدوث التنمر

التنمر ليس من الأشياء الفطرية التي يولد بها الإنسان، ولكن هناك العديد من الأسباب التي تجعله متنمرًا وغاضبًا على الحياة ولا يقبل فكرة أنه قد يكون هناك أشخاص أفضل منه، والأسباب التي تؤدي إلى ذلك. البلطجة هي:

  • تأثرت بوسائل الإعلام.
  • مشاهدة الأفلام التي تشجع على العنف.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • الشعور بالنقص.
  • الإصابة بمرض عضوي.
  • اضطراب الشخصية والهوية.
  • يتجاهل الآباء والأمهات أطفالهم في تربية الأبناء.
  • الرغبة في القيام بكل الأعمال الخاطئة.
  • الشعور بالاكتئاب المزمن.
  • الأمراض النفسية.

أهم أنواع التنمر

تختلف أنواع التنمر عن أشكال التنمر التي حددناها سابقًا، وأنواع التنمر كالتالي:

1- التنمر في أماكن الدراسة

  • يحدث هذا النوع في جميع الأوساط الأكاديمية مثل المدارس والجامعات.
  • هذا النوع منتشر بشكل خاص بين الأطفال في المدرسة الابتدائية أو في سن المراهقة.

2- التنمر في العمل

  • يحدث في جميع أماكن العمل.
  • ويحدث نتيجة شعور بعض الأفراد بأنهم أقلية دون غيرهم مما يدفعهم إلى نشر الشائعات والقيام بكل التصرفات غير اللائقة.

3- التنمر العائلي

  • يعتبر من أسوأ أنواع التنمر لأنه يحدث من خلال الأفراد الذين عليهم واجب حماية جميع أفراد الأسرة.
  • قد يحدث بين الأخوات بعضهن البعض.
  • في بعض الأحيان قد يتعرض الأطفال للتنمر من الوالدين والعكس صحيح.

4- التنمر السياسي

  • ينتشر هذا النوع بين الدول وبين بعضها البعض.
  • إنها تظهر في شكل تهديد وحروب عسكرية والسيطرة على موارد دولة ضعيفة.

آثار التنمر

نتيجة التعرض المستمر للاستخفاف أو الإشاعات التي قد تسبب مشكلة في الثقة بالنفس، فإن التنمر قد يترك آثارًا قوية على الشخص الذي يتعرض للتنمر، وهذه الآثار هي كما يلي:

  • الإصابة بالعديد من المشكلات النفسية والعضوية أحيانًا.
  • قد يتحول الشخص الذي يتعرض للتنمر إلى متنمر من أجل التعويض عن المشكلة النفسية التي يشعر بها نتيجة تعرضه للتنمر المستمر من قبل الآخرين.
  • الاضطرابات السلوكية لدى الضحية.
  • الشعور بالاكتئاب المزمن وعدم الرغبة في التفاعل مع العالم الخارجي.
  • قد يقوم الضحية بالعديد من السلوكيات العدوانية غير المعقولة من أجل إثبات نفسه وإنكار التهمة التي يوجهها إليه المتنمر.
  • يلجأ الضحية إلى الشعور بالوحدة وعدم الانخراط في جميع الأنشطة الاجتماعية حتى لا يتعرض لأي نوع من التنمر.
  • في كثير من الأحيان يصل الضحية إلى نقطة الانتحار للتخلص من الضغط النفسي الذي يتعرض له من حوله.
  • في بعض الأحيان قد لا يتمكن الضحية من النوم أو التفكير.

علامات التنمر على الأطفال

تزداد مشكلة التنمر بين الأطفال، وتزداد آثار التنمر بينهم لأنهم قد لا يكونون قادرين على إدراك أو التعبير عن الشعور السيئ الذي يشعرون به أو ما يحدث لهم من أذى لفظي وجسدي.

  • عدم رغبة الطفل في الظهور في الأنشطة الاجتماعية على اختلاف أنواعها.
  • الانسحاب من جميع الأنشطة الرياضية التي يتعامل فيها مع الآخرين.
  • تدهور المستوى الأكاديمي للطفل وعدم قدرته على التركيز على الدراسة.
  • عدم الرغبة في القيام بكل الأنشطة التي أراد القيام بها من قبل.
  • عصبية تريندات ونوبات الغضب لدى الطفل دون أي أسباب.
  • رفض جميع الأوامر التي تلقاها من والديه.
  • اعتراض على كل ما يجب عليه القيام به للتأكد من إثبات نفسه أمام الجميع.
  • عدم رغبة الطفل في التفاعل مع رفاقه وأصدقائه.
  • عدم الرغبة في الاهتمام بالمظهر الخارجي والمظهر العام للطفل.
  • الهروب المستمر من الواقع الذي يعيش فيه والاستمرار في دخول فترة أحلام اليقظة من أجل خلق عالمه الخاص بعيدًا عن كل من يؤذيه.
  • قد يؤدي التنمر بين الأطفال إلى صقور نسبة التفكير الإجرامي إلى الدفاع عن النفس وإثبات عكس ما يقال ويشاع عنه.

عالج ضحية التنمر

حتى نتمكن من التعامل مع ضحية التنمر بشكل صحيح، يجب توزيع الأدوار بين ثلاث فئات، وهي المدرسة والأسرة والطب النفسي، حتى نتمكن من التخلص من هذه المشكلة ومعالجتها بشكل كامل دون ترك أي منها. أثرها على الشخصية، وهذه الأدوار على النحو التالي:

أولاً: دور الوالدين في معالجة التنمر

يحتاج الآباء إلى فهم أن الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر قد يعانون من الأذى النفسي لفترات طويلة من الزمن.

  • قد يستغرق الآباء وقتًا طويلاً لإزالة التأثير السلبي للتنمر على نفسية الضحية.
  • إذا كان الفرد هو المتنمر، فسيكون للوالدين دور كامل في تحديد السبب الرئيسي لتعرض طفلهم للتنمر.
  • يجب أن تكون هناك بعض الجلسات بين أفراد الأسرة لمناقشة المشكلة، وتحديد السبب الأساسي، والتعرف على الطرق المختلفة لعلاج هذه المشكلة.
  • من أهم طرق علاج المتنمر عدم وصفه بأنه غير مرغوب فيه أمام الأفراد الآخرين لأن هذا أحد أنواع التنمر التي يتعرض لها أيضًا.
  • التقليل من مشاهدة البرامج التي تساعد على القيام بأعمال عنف

ثانيًا: دور المدرسة في تقويم سلوك المتنمر

  • دور المدرسة لا يقل عن دور الوالدين في تقييم سلوك المتنمر، لأنه يقضي هناك وقتًا أطول منه في المنزل.
  • يجب أن تسن المدرسة قوانين وعقوبات للأفراد الذين يتنمرون على الآخرين في المدرسة.
  • يجب أن تتأكد المدرسة من أنها توفر بيئة آمنة ومحبة للأطفال.

ثالثًا: العلاج النفسي للتخلص من مشكلة التنمر

  • نشر ثقافة الاختلاف بين الأفراد.
  • التأكيد على روح الاحترام والتعاون والمحبة بين الأشخاص.
  • نشر الوعي بضرورة التعاون بين الأفراد بما يضمن تقدم المجتمع لمكافأة الفرص.
  • التعرف على كافة نقاط الضعف والقوة في الشخصية للعمل عليها وتقويتها.
  • يدعم الناس بعضهم البعض ويتأكدون من عدم الشعور بالنقص أو التقليل بين الطرفين.
  • يجب على الآباء تربية أطفالهم معًا وأن يكون جميع الأطفال متساوين.
  • لا لنشر ثقافة الانتقام والعنف، بل الحب والتعاون هما الحل لكل المشاكل.
  • للإعلام دور كبير في التخلص من مشكلة التنمر من خلال بث البرامج التي تساعد في تعزيز احترام الذات والشخصية لدى الأطفال والكبار.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الألعاب الإلكترونية التي تنشط روح الانتقام لدى الأفراد.

ملخص الموضوع في 10 نقاط

  • التنمر هو أسوأ شعور نفسي يشعر به الإنسان نتيجة تعرضه للإساءة اللفظية أو النفسية من الآخرين.
  • إن التعرض للتنمر ليس علامة على ضعف الشخصية بل هو نقص في قدرات الطرف المتنمر على الضحية.
  • هناك العديد من أشكال التنمر، مثل التنمر العاطفي والإلكتروني.
  • هناك فرق بين التنمر المباشر وغير المباشر.
  • الأطراف التي تلعب في عملية البلطجة لها أدوار مختلفة بين المتنمر والضحية والمتفرج والمدافع والداعم.
  • يُعد الاكتئاب أحد أهم الآثار السلبية للتنمر المستمر.
  • أصبح التنمر في المدرسة منتشرًا في الآونة الأخيرة، خاصة بين المراهقين.
  • قد يقوم الشركاء التجاريون المنفردون بأعمال تنمر لإثبات أنفسهم في حالة النقص.
  • يمكن للوالدين القيام بالكثير من التنمر على أطفالهم دون أن يدركوا ذلك.
  • لكي نتعامل مع ضحية التنمر وكذلك الشخص المتسلط، يجب أن تلعب المدرسة وأولياء الأمور ووسائل الإعلام دورًا مناسبًا في تصحيح هذه السلوكيات.