ما هو مرض السل

إنه وباء عالمي، حيث أنه جرثومة تسمى (Mycobacterium tuberculosis)، وهي جرثومة تهاجم الرئتين، ولها قدرة كبيرة على مهاجمة أي جزء من الجسم، فقد تهاجم الجهاز الهضمي، الدماغ، والكلى.

يجب أن نلاحظ أنه ليس كل من يصاب بالسل يمرض، فهناك نوعان من الحالات المصاحبة لمرض السل، هما مرض السل وعدوى السل الكامنة، ويجب أن نلاحظ أيضًا أن مرض السل من الأمراض الخطيرة التي يمكن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها بأسرع وقت وبطريقة صحيحة، والدليل على ذلك أن من أعلن في عام 2015 أن 10.4 مليون شخص مصاب بمرض السل حول العالم. كما نجح السل في قتل عدد كبير منهم، ليصل عدد الوفيات إلى 1.4 مليون شخص في العالم.

ما هو مرض السل المعوي

السل المعوي يعني أن هناك عدوى بالسل تصيب عدة أماكن بالجهاز الهضمي، مثل الجهاز الهضمي، والغدد الليمفاوية والصفاق، وكذلك الأعضاء المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل الكبد والطحال.

يجب أن نشير إلى أن مرض السل المعوي أصبح نادراً في الدول المتقدمة، ولكن في الدول النامية انخفض عدد الحالات، ورغم الجهود المبذولة للحد من الإصابة به، إلا أنه منتشر في العديد من دول العالم.

أعراض مرض السل المعوي

قبل أن ندخل في سرد ​​الأعراض، يجب أن نوضح أن الأعمار التي تصاب فيها جرثومة السل تتراوح بين 30 إلى 50 عامًا، وأن نسبة الإصابة بالمرض لدى النساء أعلى بمرتين من الرجال، أما بالنسبة للأعراض فهي كذلك. غير واضح، خاصة في حالة السل المعوي على شكل صفاق، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض عند إصابة الأمعاء، وهذه الأعراض كالتالي:

  • التعب والتعب والضعف.
  • فقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • ارتفاع في درجة حرارة المريض، حيث أن هذه الأعراض تصيب ثلث مرضى السل.
  • التعرق الشديد الذي يحدث أثناء الليل.
  • براز غازي وسوائل كريهة الرائحة.
  • الغثيان والقيء الذي يسبب الراحة ولكن لفترة قصيرة.
  • أصوات قرقرة في البطن.
  • نزيف في البول، في حالة وصول العدوى إلى الكلى.
  • ألم في الظهر، إذا وصلت العدوى إلى الطحال.
  • السعال لمدة تصل إلى 3 أسابيع أو أكثر، وحتى سعال الدم.
  • ألم في منطقة الصدر أثناء السعال أو التنفس.
  • أما آلام البطن فهي غير واضحة، لأن الكعكة قد تدل أيضًا على انسداد الأمعاء، ويتركز الألم في الربع الأيمن السفلي من البطن، وقد يزداد الألم شدته بعد الأكل.
  • قد يعاني المريض أيضًا من تريندات في حجم البطن، وذلك لسببين، السبب الأول هو تراكم السوائل في منطقة البطن، والسبب الثاني قد يكون بسبب انسداد معوي كما ذكرنا.
  • ولكن إذا تم توجنا كعرض من أعراض النزيف: فهو عرض نادر، ولكن إذا حدث فهو شديد لدرجة الخطر.
  • إذا كانت الأعراض السابقة مزمنة أي أنها استمرت لفترة طويلة فهذا يدل على سوء التغذية وكذلك فقر الدم.

مضاعفات مرض السل المعوي

تنقسم المضاعفات إلى مضاعفات شائعة وغير شائعة، والمضاعفات الشائعة هي انسداد الأمعاء، في حين أن المضاعفات غير الشائعة هي النزيف المعوي الحاد والانثقاب المعوي، ومن حيث المضاعفات النادرة فهي البواسير الخارجية والداخلية، ومن بين المضاعفات أيضًا القرحة الهضمية.

طريقة انتقال مرض السل المعوي

قد يصل المرض إلى الجهاز الهضمي بعدة طرق نوضحها فيما يلي:

  • الأطعمة الملوثة: تتسبب الأطعمة التي تحتوي على جرثومة السل في إصابة الشخص بالسل المعوي الأولي، ولكن معدلات الإصابة من خلال الأطعمة الملوثة قد انخفضت ولا تزال في انخفاض.
  • أما السل الثانوي: فيصاب به بتعريض المريض للبلغم المحتوي على هذه الجرثومة.
  • عند تجرثم الدم يصاب المريض بعدوى معوية وبريتونية كما يحدث في الغدد الليمفاوية وهذا يفسر معنى السل الرئوي الأولي.
  • يمكن أن يحدث مرض السل المعوي أيضًا في حالة إصابة العضو المجاور له بالجرثومة، كما يحدث في قناة فالوب، فعند إصابة قناة فالوب، تنتقل العدوى إلى الأعضاء المجاورة، وتصاب الأمعاء بالسل.

الحالات المعرضة لخطر الإصابة بالسل

  • الأشخاص المصابون بالإيدز.
  • مرضى السكري.
  • مرضى السرطان ويتناولون العلاج الكيميائي.
  • الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء، بسبب الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.
  • الأشخاص المصابون بالروماتيزم والصدفية معرضون للإصابة بالمرض، لكن هذا ينطبق على بعض الأدوية، وليس جميعها.
  • السفر إلى البلدان المتضررة من الوباء، مثل المكسيك والهند والصين وجنوب إفريقيا وبعض الدول في شرق آسيا.
  • التواجد مع أشخاص مصابين بالمرض، لذلك يجب على الشخص الابتعاد بشكل كافٍ عن المصاب، وفي حالة التواجد لا بد من ارتداء الكمامات، وغسل اليدين بشكل دوري، خاصة عند لمس أي أدوات أو أشياء تخص الشخص المصاب. مرض.

كيف يتم تشخيص مرض السل المعوي

هناك عدة طرق تساعد في تشخيص مرض السل المعوي، منها:

أولا: فحص الجلد

يتم حقن الشخص المشتبه بإصابته بمرض السل بمادة التوبركولين في أسفل الساعد، ويترك ليتفاعل مع الجلد لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ثم يتم الفحص للتأكد من المرض، في حالة حدوث تورم وانتفاخ في الجلد. ووصلت إلى 10 ملم، وهذا دليل على الإصابة بالسل بالفعل.

ثانياً: فحص الدم

وفيه يتم تشخيص الحالة بالمرض عن طريق قياس رد فعل الجسم للبكتيريا المسببة للمرض.

  • فحص طبي بالعيادة.
  • فحص البلغم لتحديد وجود الجراثيم من عدمه.
  • فحص الأشعة السينية.
  • فحص التاريخ الطبي للعائلة، أي وجود حالة مرض السل في الأسرة، لأن الوراثة لها دور كبير في انتقال المرض أيضًا.

علاج مرض السل

يستغرق العلاج ما بين ستة إلى تسعة أشهر، وتكون الأدوية التي تعالج السل كالتالي:

  • إيثامبيتول.
  • ريفامبين.
  • أيزونيازيد.
  • بيرازيناميد.

قد يلاحظ المريض تحسنًا في الشفاء، وانخفاضًا في معدل الإصابة، ولكن يجب على المريض الالتزام بمسار العلاج حتى المدة المحددة.

التعليمات التي يجب على مريض السل اتباعها

  • – أن يبقى المريض في المنزل خاصة في الأسابيع القليلة الأولى.
  • حافظ على تهوية الغرفة ونظافتها.
  • لبس الكمامة عند الحكة والعطس، فإنه ينطبق أيضًا على الكلام.
  • الالتزام بمواعيد الأدوية وعدم الاستهانة بها ليس خيارًا.
  • ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال لقاح السل عند ولادتهم، وذلك لتقليل نسبة الإصابة بالمرض.

بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وشرحنا فيه ما هو السل، وما هو السل المعوي، وأعراض السل المعوي، وطرق التشخيص، وطرق العلاج، والتعليمات التي يجب على المصاب بالسل اتباعها بسرعة. الشفاء وتقليل العدوى من قبل الآخرين.